Eman Massoud
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 10/11/2011 العمر : 28 الموقع : Gaza
| موضوع: تاريخ ((الدولة الأموية )) الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 10:43 pm | |
| بإنتهاء عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم امر الخلافة الى الحسن بن علي رضي الله عنهم وتحقق حديث النبي صلي الله وسلم حين اخذ الحسن رضي الله
عنه وهو صغير الي جانبه علي المنبر وقال صلي الله عليه
وسلم ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين
وهكذا تنازل الحسن بن علي عن الخلافة وسلمها الي معاوية بن ابو سفيان رضي الله عنهم جميعا
شريطة ان يحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلي الله علي وسلم
وسمي هذا العام بعام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين
تولي الامر معاوية بن ابو سفيان رضي الله عنهم وبدا عصر
الدولة الاموية
اسمه ونسبه وكنيته ومولده :
هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف بن قصيّ بن كلاب أمير المؤمنين ملك الإسلام أبو عبد الرحمن،
القرشي الأمويُ المكي ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل :
بثلاث عشرة، والأول أشهر وكان رجلاً طويلاً، أبيض، جميلاً، مهيباً، وقد
تفرس فيه والده ووالدته منذ الطفولة بمستقبل كبير، فهذا أبو سفيان ينظر
إليه وهو يحبو فيقول لوالدته : إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن
يسود قومه، فقالت هند : قومه فقط، ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة وعن
أبان بن عثمان قال : كان معاوية يمشي مع أمه هند، فعثر، فقالت: قم لا
رفعك الله، وأعرابي ينظر، فقال: لما تقولين له؟ فوالله إني لأظنه سيسود
قومه: قالت: لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه
إسلام معاوية رضي الله عنه وشئ من فضائله :
أسلم معاوية مع أبيه وأخيه يزيد رضي الله عنهم يوم الفتح
هذا على المشهور، ولكن يروى عنه أنه قال: أسلمت يوم القضية ـ أي عمرة القضاء سنة 7 هـ ـ ولكن كتمت إسلامي من أبي، ثم علم بذلك، فقال لي: هذا أخوك يزيد وهو خير منك على دين قومه
فقلت له: لم آل نفسي جهد، ولقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء وإني لمصدق به،
ثم لما دخل عام الفتح أظهرت إسلامي، فجئته فرحب بي وكتبت بين يديه، وشهد معاوية ـ رضي الله عنه ـ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً وأعطاه مائة من الأبل وأربعين أوقية من الذهب وقد ذكر العلماء لمعاوية رضي الله عنه فضائل كثيرة من هذه الفضائل:
اشترك معاوية رضي الله عنه في غزوة حنين قال تعالى:
((ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ))
(التوبة ، الآية : 26). ومعاوية رضي الله عنه من الذين شهدوا غزوة حنين وكان من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته
عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه ممن وعدهم
الله الحسنى: قال تعالى: ((لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (الحديد ، الآية : 10). ومعاوية رضي الله عنه ممن وعدهم الله الحسنى، فإنه أنفق في حنين والطائف وقاتل فيهما. أخرج البخاري من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا، قالت :
يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا
قال المهلب معلقاً على هذا الحديث: في هذا الحديث
منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر. وكان معاوية رضي الله عنه يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى زعماء
القبائل، وكتابة معاوية للوحي لرسول الله صلى الله
عليه وسلم أتاح له لون من القرب الطبيعي من
رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الفترة التي
أعقبت فتح مكة حتى وفاة رسول الله صلى الله عليه
وسلم، مما يستتبع بالضرورة التأثر بشخص الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم، والأخذ المباشر منه.
ألبداية السياسية
بدا نجم معاوية رضي الله عنه في الظهور في ميدان العمل السياسي والإداري في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه فقد ولاه
فتح قيساريةسنة خمس عشرة للهجرة، وجاء في كتاب توليته له:
أما بعد فقد وليتك قيسارية فسر إليها واستنصر الله عليهم، وأكثر
من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الله ربنا وثقتنا ومولانا فنعم المولى ونعم النصير، كانت هذه المهمة الجسيمة
اختبار كبير من عمر لمعاوية في ميدان الواقع، فقد استطاع تجاوز هذا الاختبار بكل نجاح، فقد سار إلى قيسارية بجنوده الذين أعدهم له أخوه يزيد بن أبي سفيان ـ أحد ولاة الشام لعمر رضي الله عنه وكانت تلك المدينة محصنة وبأس أهلها شديد، فحاصرها معاوية طويلاً وزاحف أهلها مرات عديدة، فلم ييأس معاوية، فصمم على فتحها، واجتهد في القتال حتى فتح الله على يديه، وكان فتحه كبيراً فقد قتل من أهلها ما
يقرب من مائة ألف وبعث بالفتح والأخماس على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وقد أثبت معاوية بعد توفيق الله ـ بهذا الفتح جدارته وحسن قيادته، فأكسبه ذلك ثقة الجميع، فأسند له
أخوه يزيد ـ أمير دمشق ـ مهمة فتح سواحل الشام، وقد أبلى في ذلك بلاءً حسناً، فكان يقيم على الحصن اليومين والأيام
اليسيرة فربما قوتل قتالاً شديد، وربما رمى ففتحها، وكان
المسلمون كلما فتحوا مدينة ظاهرة أو عند ساحل رتبوا
فيها قدر ما يحتاج لها إليه من المسلمين فإن حدث في شيء منها
حدث من قبل العدو سربوا إليها الإمداد، ويرى الدكتور عبد
الرحمن الشجاع أن مدن الشام تساقطت تحت ضربات المجاهدين
الواحدة تلو الأخرى، لأن الروم كانوا من الهزيمة بمكان لا
تجعلهم يفكرون في المقاومة فتساقطت مدن بيروت، وصيدا،
ونابلس، واللد، وحلب، وأنطاكية، وكانت قيسارية آخر مدن
الشام فتحاً على يد معاوية بن أبي سفيان، وكان ذلك بعد القدس
| |
|